استقبل الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" الرئيس الجزائري "عبد المجيد تبون" في موسكو.
وفي حديثه في بداية الاجتماع في قصر الكرملين، لفت "بوتين" الانتباه إلى الطبيعة الإستراتيجية للعلاقات بين روسيا والجزائر، كما ذكر أن اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية قدم دعمًا كبيرًا في حرب تحرير الجزائر، وساهم في تشكيل البلاد كدولة مستقلة وذات سيادة في سنواتها الأولى، وفي تشكيل اقتصادها في بعض المجالات.
وأشار "بوتين" إلى أن التعاون الروسي الجزائري متعدد الجوانب ولديه إمكانية لمزيد من التطور، وأكد أنهما على اتصال دائم، وأن الحوار السياسي المنتظم يلعب دورًا مهمًا في علاقاتهما.
وفي إشارة إلى انتخاب الجزائر كعضو مؤقت في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، قال بوتين: "إن التفاعل سيزداد أكثر في منصات أخرى، بما في ذلك الأمم المتحدة".
وفي المؤتمر الصحفي المشترك، قال بوتين: "إن الجزائر كانت واحدة من الشركاء التجاريين الرئيسيين لروسيا في القارة الإفريقية منذ سنوات، وإنه فقط في الربع الأول من هذا العام، فقد بلغ نمو حجم التجارة أكثر من 73 في المائة، بينما تضاعفت التجارة المتبادلة في المنتجات الزراعية".
كما لفت "بوتين" الانتباه إلى أهمية العمل معًا لتوسيع ممارسة المصالحة في العملات الوطنية، والتي ستجعل من الممكن تأمين التجارة في مواجهة الوضع السلبي في أسواق الصرف الأجنبي العالمية.
تبون: "نحافظ على استقلالنا بفضل دعم روسيا التي تزودنا بالسلاح"
فيما قال الرئيس الجزائري تبون: "إن علاقات الجزائر مع روسيا لم تتغير أبدًا، وإنهم كانوا دائمًا يدعمون روسيا".
وقال تبون: "اليوم قد تمارس الدول الأجنبية ضغوطًا علينا، لكن هذا لن يؤثر أبدًا على علاقاتنا، فأولًا يجب حماية استقلالنا، وبفضل دعم روسيا التي تزودنا بالسلاح تمكنا من الحفاظ على استقلالنا في هذه الظروف الصعبة".
وبالإضافة إلى ذلك، فقد شدد "تبون" على ضرورة تسريع عملية انضمام الجزائر إلى مجموعة البريكس.
وعقب الاجتماع، وقّع "بوتين" و"تبون" إعلان شراكة استراتيجية متعمقة بين روسيا والجزائر. (İLKHA)